وقال آخر:

حسرت كفي عن السربال آخذه ... فرداً يجر على أيدي المفدينا

أراد: حسرت السربال عن كفي، فقلب.

وقال الأعشى:

وقد لحقن بهم تُعدي فوارسنا ... كأننا رعن قُفّ يرفع الآلا

أراد: الآل نرفعه، فقلب. والآل يكون طرفي النهار بكرة وأصيلا. والسراب: هو الذي يكون نصف النهار، تراه كأنه ماء.

قال الله، عز وجل: {كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً}.

قال امرؤ القيس:

يضيء سناه أو مصابيح راهب ... أهان السليط بالذُّبال المفتَّل

ويروى: أمال السليط. ويروى أو مصابيح راهب، بالخفض، على أنها منسوقة على اللمع؛ كأنه قال: كلمع اليدين أو مصابيح راهب أهان السليط. وهي الرواية المتفق عليها. وإنما يريد: كأن مصابيح راهب في سناه، فقلب.

ومثله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015