الغداة غدايا ليزدوج مع العشايا.

وحكى أبو عبيدة وجهاً سادساً: لا دريت ولا أليت، ولم يفسره. والأصل عندي: ولا ألوت، أي ولا قصرت- على مذهب الأصمعي- ولا استطعت؛ فرده إلى الياء ليزدوج مع دريت، على ما مضى من التفسير.

وقولهم: لأيا عرفت ذلك، وبعد لأي فعلت

أي بعد مشقة وبطء وجهد؛ قال زهير:

فلأيا بلأي ما حملنا غلامنا ... على ظهر محبوك ظماء مفاصله

[أي] ما كنت أحمله إلا (لأياً؛ وقال أيضاً:

وقفت بها من بعد عشرين حجة ... فلأيا عرفت الدار بعد توهم

أي بعد إبطاء وجهد عرفتها؛ يقال: التأت، إذا عسرت، والتوت: طالت؛ ومنه لي الغريم، أي مطله).

وقولهم: لا تبلم علينا

أي لا تجمع [علينا] أنواع المكروه؛ وهو تفعل من الأبلمة، وهي خوصة البقل؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015