والقلب سمي قلباً لتقلُّبِه. وفي الحديث: "سبحان مقلب القلوب". وفيه أيضاً: "إن لكل شيء قلباً، وقلب القرآن يس".

وقال الشاعر:

ما سمي القلب إلا من تقلبه ... والرأي يصرف بالإنسان أطوارا

فمن المقلوب قوله، عز وجل: {وَلَقَدْ ذَرَانَا لِجَهَنَّمَ [كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ]}. يقول: ذرأنا جهنم لكثير من الجنس والإنس.

وقال الأعشى:

لمحقوقة أن تستجيبي لصوته ... وأن تعلمي أن المُعان موفق

أي: الموفق معان، فقلب.

وقال آخر:

ترى الثور فيها مُدخِل الظل رأسه ... وسائره باد إلى الشمس أهيعُ

أراد: مُدْخِل رأسه الظلَّ، فقلب؛ لأن الظل التبس برأسه، فصار كل واحد منهما داخلاً في صاحبه.

ومثله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015