بسم الله الرحمن الرحيم
لا
حرف نفي، وهو ضد نعم؛ قال الشاعر:
حسن قول نعم من بعد لا ... وقبيح قول لا بعد نَعم
والعرب تقول: ما لا مربحة، وأما نعم فمربحة. وعن عمرو بن عبيد أنه قال: أملوا عند مسألة الحوائج فإنه ليس في الجنة لا؛ وقال الشاعر:
صرفت ألسنهم عن قول لا ... فهو لا يعرف لا إلا هو لك
ولا: للنفي، وهو يعطف بها؛ تقول: مررت بزيد لا عمرو، فتنفي عن عمرو المرور الذي أوجبته لزيد.
وقال الخليل: لا: حرف ينفى به ويجحد، وقد تجيء زائدة مع اليمين، كقولك: لا أقسم بالله لأكرمنك؛ إنما تريد: أقسم بالله؛ قال جميل:
بثين الزمي لا إن لا إن لزمته ... على كثرة الواشين أي معون
وقد تحذف لا في موضع، كقولك: والله أضربك، وإنما تريد: والله لا أضربك؛ قالت الخنساء:
فآليت آسى على هالك ... وأسأل نائحة ما لها
معناه: إني آليت لا آسى ولا أسأل. فإن قلت: والله أكرمك، كان أبين، وإن