أحي ما أحي لا فاحش عند بيته ... ولا ورع عند اللقاء هيوب
الورع والهيوب واحد، ولكن كرر لاختلاف اللفظ. وفي الحديث: "الإيمان هيوب".
والمهيب: الذي ترى له هيبة؛ والناس يغلطون فيقولون: هيب، بمعنى مهيب. والهيبة: إجلال ومهابة.
[الهباء]
والهبوة: غبار ساطع في الهواء كأنه دخان؛ والهباء: دقاق التراب ساطعه ومنثوره على وجه الأرض. والهباء: المنبث ما تراه في ضوء الشمس في البيت؛ قال الله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً}، وتصغيره هبي- غير مهموز- كما يصغر الكساء كسياً؛ والهباء ليس له مس، ولا يرى في الظل.
والهاب: زجر الإبل عند السوق؛ يقال: هاب هاب- يكسر ويجزم، ويقال: قد أهاب بها الرجل، [إذا صاح بها]؛ قال:
أهيبا بها يا ابني صباح فإنها ... جلت عنكما أعناقها لون عظلم
وقولهم: رجل هوهاءة
أي جبان؛ ويقال: له هواء أيضاً؛ وقلبه هواء، والهوى هواء، وأفئدة هواء. قال حسان بن ثابت:
فأنت مجوف تحب هواء