ويروى: ها إن ذي؛ يريد هذه.
وقول العرب: لا ها الله، وهو يمين؛ قال زهير:
تعلمن ها لعمر الله ذا قسماً ... واقصد بذرعك وانظر أين تنسلك
والمعنى تعلم هذا قسماً لعمر الله.
ويقال: هائك زيد وهائيك زيد؛ هاء- ممدودة؛ كقولك: لا بل يسألك حين تدعو باسمه فيقول: ها؛ وطال بالياء.
وها: من زجر الإبل؛ تقول: ههيت بها هيهاة؛ ومن قال: هاء كحاء، قال: هاهيت.
وهاء: حرف يستعمل في المناولة؛ تقول: هاء وهاك، فإذا جئت بكاف الخاطبة مددت، فكانت المدة في هاء خلفاً من كاف المخاطبة؛ فتقول للرجل: هاء، وللمرأة: هاء، وللاثنين من الرجال والنساء: هاءا، وللنساء هاؤن يا نسوة بمنزلة ها كُنَّ؛ ولم يجيء في شيء من كلام العرب يجري مجرى المخاطبة غير هذه المدة التي في وجوه ها.
وإذا قال لك: هاء، قلت: ما أهاء يا هذا؛ أي ما أخذ وما أعط. وقال الفراء: ها أنتم هؤلاء؛ يقال له التقرير، والأنتما تجعل حشواً فيما بين التثنية وذا الذي يشار إليها؛ فيقال: ها أنت ذا فعلت، وفي التثنية: ها أنتم ذان، وفي الجمع: ها أنتم هؤلاء. وتقول: ها أنا [يا] رجل- بفتح الهمزة، وهأنا [يا] رجل- بجزم الهمزة، وهاك يا رجل. وتقول للمرأة في اللغات الثلاث: هائي يا امرأة، وهاك يا امرأة. وتقول في التثنية فيمن فتح همزة [هاء]: هاؤما يا رجلان، وهاؤم يا رجال،