وكائن ذعرنا من مهاة ورامح ... بلاد الورى ليست له ببلاد
والوراء:- ممدود: ولد الولد؛ ومنه قوله تعالى: {وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَقَ يَعْقُوبَ}. وسئل الشعبي وكان معه ابن ابنه: هذا ابنك؟ قال: نعم من الوراء.
والورى: داء يأخذ الرجل في جوفه- تكتب بالياء- ويقال في دعائهم: الورى وحمى خيبرا؛ ولا يعرف الأصمعي ولا أبو عمرو الورى من الياء، قالا: إنما هو الوري- ساكن الراء؛ يقال: أوراه الداء. وأنشد الأصمعي:
قالت [له] ورياً إذا تنحنحا
وأنشد أبو عمرو للكميت:
ونغصها في الصدر قد وراني
وفي الحديث: "لأن يملأ الإنسان جوفه قيحاً حتى يريه خير له من أن يملأه شعراً". وروى أبو عبيد في (غريب الحديث): "لأ، يملأ جوف أحدكم قيحاً خير من أن يمتلئ شعراً"؛ يقال منه: رجل موري- غير مهموز- هو أن يروى جوفه؛ وقال أبو عبيدة: هو أن يأكل القيح جوفه. وقال عبد بني الحسحاس:
وراهن ربي مثل ما قد ورينني ... وأحمى على أكبادهن المكاويا