فأعاد الألف واللام في الشحم لاندغام اللام في الشين.

وليس في مذهب الفراء ولا العرب الفصحاء الوقوف على بعض الحروف دون بعض. لا يجوز أن تقف على ألْ وتبتدئ: هاكم التكاثر؛ وإن كان قد جاء ذلك عن بعض العرب.

فإذا كان بعد "هل" ففيها لغتان: بعضهم يبين لام هل، وبعضهم يُدغمها فيقول في هل تعلم: هَتعْلَم؛ فإنما أُدغمت اللام في الهاء فثقّلوها.

قال الشماخ:

فقال له: هتّ تشتريها فإنها ... تُباع إذا بيع التّلاد الحرائز

يريد: هل تشتريها، فأدغم اللام في التاء.

وقال الكسائي: يقولون: قد تيتُك، وقد تّاك، أي: قد أتيتك، وقد أتاك، فيدغمون.

ومن قرأ على التخفيف، ولم يمكن، قرأ: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ}: "يُخيل إليه". و: {هَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ} و {أنْزَلْ لَيْكَ} أي أنزل إليك.

وللإدغام شرح طويل فاختصرته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015