قال الشاعر:

غداة طُفت علماء بكر بن وائل ... وعُجنا صدور الخيل نحو تميم

أراد: على الماء، فحذف اللامين.

وتقول: زياد الأعجم فإذا تركت الهمزة قلت: زياد اللعجم، تريد: الأعجم، فتترك الهمزة، وتُبْدِلُ من التنوين لاماً وتُدغمها في اللام التي بعدها.

وعلى هذا قرأ أبو عمرو: {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاد للُّولَى} وقرأ نافع: عادً الأولى، بالهمز. والأصل فيه: عاداً الوُولى؛ فأبدلوا من الواو المضمومة همزة فصارت عاداً الأولى، فحولت ضمة الهمزة إلى اللام، وأسقطت الهمزة، وأُدغمت النون في اللام فصارت عاد اللُّولى.

وابنُم للعرب فيه مذهبان: منهم من يُعربه من الميم ويلزم النون الفتح. ومنهم من يُعربه من النون والميم فيقول: ابنَم وابنَما وابْنَمٍ.

وقال الفراء: إنما أعرِبَت من مكانين؛ لأنه قلَّ، ومع قِلّته، أن النون آخره، وهو حرف خفي فزيدت عليه الميم، كما زيدت على فم وعلى ما قَلَّ.

قال الشاعر في إعرابه من جهتين:

غرَّاءُ، لم تسغب ولما تسقم ... ولم يُلِحْها حزن على ابْنَمِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015