فإذا كان الاسم على ثلاثة أحرف متحركات كلها، جاز ترخيمه من قول الفراء، ولم يجز ترخيمه من قول الكسائي. فتقول في ترخيم رجل: يا رجُ، أقْبِل.

وقال الكسائي هذا خطأ؛ لأن أقل أصول الأسماء ثلاثة، فلا يجوز أن أسقط من الثلاثة حرفاً.

وقال الفراء: قد جاء في كلام العرب أسماء على حرفين منها: يد ودم وهن، وما أشبه ذلك.

وأكثر ما يكون الترخيم في النداء، وربَّما استعمل في غيره؛ لقول الشاعر:

وما أدري، وظني كل ظن ... أمسلمني إلى قومي شراح

أراد: شراحيل، فرخّم في غير النداء.

الإغراء

العرب تغري بعليك ورويدك ودونك. يقولون: عليك زيداً، ينصبون زيداً؛ لأن المعنى: خُذْ زيداً، ورويدك زيداً؛ لأن المعنى: انتظر زيداً.

وقد يحذفون الكاف وينصبون أيضاً؛ فيقولون: رويدَ زيداً. وإنما نصبوا لأن الكاف مضمرة.

قال الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015