والرجل ينضح عن نفسه إذا قرف بأمر فينتضخ منه إذا أظهر البراءة منه. ويقال: نضحوهم بالنشاب ورضحوهم بالحجارة. واستنضح الرجل، إذا رش شيئاً من ماء على فرجه بعد الوضوء. وإذا ابتدأ الدقيق في حب السنبل وهو رطب، يقال: قد نضح، وقد أنضح، لغتان. والنضوح: ضرب من الطيب.
وقولهم: فلان ناصح الجَنْب
أي ناصح القلب ليس فيه غش، مثل قولهم: طاهر الثياب، أي ناصح الصدر.
وقميص منصوح، أي مخيط؛ تقول فيه: نصحته فأنا أنصحه نصحاً، وثوب منصاح.
والتنصح: كثرة النصيحة؛ قال أكثم بن صيفي: يا بني إياكم وكثرة التنصح فإنه يورث التهمة. وتقول: نصحت لفلان ونصحته نصحاً ونصيحة، وشكرت له وشكرته، ووكلت له ووكلته؛ والأول أفصح. ومنه قوله تعالى: {وَأَنصَحُ لَكُمْ} وقوله: {اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ}؛ قال:
نصحت بني عوف فلم يتقبلوا ... نصيحي ولم تنجح لديهم رسائلي
ويروى: وسائلي.
والتوبة النصوح: أن لا يعود إلى ما تاب منه.
وقولهم: [انتحس فلان]
أي ليس بسعيد. والنحس: خلاف السعد، والجميع النحوس؛ يوم نحس