[وقولهم: قد أخذ القوم نُزْلَهُم]
النُّزل للقوم: ما تجري عليه عادتهم (بأخذه مما) ينزلون عليه، ويصلح عيشهم به؛ أخذ من النزول. وفي بعض أحاديث الاستسقاء: "اللهم أنزل علينا في أرضنا سكنها" أي أنزل علينا من المطر ما يكون سبباً للنبات الذي تُسكن الأرض به، وتخرب بعدمه. فالسكن من سكن بمنزلة النُّزل من نزل؛ وفيه لغتان: نُزْلٌ ونَزَلٌ، وكذلك طعام قليل النُّزل والنَّزل، والفتح أكثر. وهو بمنزلة قول العرب: بُخْل وبَخل، وشُغّل وشَغَل؛ قال عِمْران بن حطان:
فكيف أواسيك والأيام مقبلة ... فيها لكل امرئ عن أهله شغل
[ويروى: شُغَل] وشُغَل لغة ثالثة. ومنهم من يفتح الشين ويجزم الغين، وكذلك بُخْل وبُخُلٌ وبَخْلٌ؛ قال جرير:
تريدين أن نرضى وأنت بخيلة ... ومن ذا الذي يُرضي الأخلاء بالبخل
والنُّزْل والنَّزَل: رَيْع ما يزرع. والنازلة: الشديدة من شدائد الدهر، والجميع النوازل.
والنزول لمعان كثيرة: نزل الرجل من علو إلى سُفل، ونزل الفارس نزلة واحدة، ونزل فلان بفلان، ونزل أرض بني فلان، ونزل الراكب عن دابته؛ قال الأعشى: