وأما الفتح فيراد به المرة الواحدة من الفعل؛ تقول: جلس جلسة وكذلك المشية والقعدة والرَّكبة، وما هو مثله.

وتقول: ماش المطر الأرض، إذا سحاها. والميش: أن تميش امرأة القطن بيدها إذا أريد به الحلج؛ قال رؤبة:

إلي سراً فاطرقي وميشي

والمساء: المختلف الخُلُق.

وقولهم: أمضَّني القول

أي أحرقني وشق علي؛ تقول: أمضَّني القول والسَّوط، ومضضت به، أي بلغ مني المشقة. ومضَّني الجرح، وقال ثعلب: أمضَّني القول والجُرح بالألف، والهم يمض القلب، وكُحل يمض العين إذا كحلت بدمع.

ومضضته: حرقته.

والمض: مضيض الماء تمضه العنز إذا شربت. والمضمضة: تحريك الماء في الفم؛ والمصمصة: غسل الفم بطرف اللسان دون المضمضة. وفي الحديث: "مصوا الماء مصاً ولا تعبوه عباً، فإن الكُباد من العب".

والمضض: الحُرقة من الهم والألم، والألم يكون ممضاً: محرقاً مؤلماً. وتقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015