وأما الفتح فيراد به المرة الواحدة من الفعل؛ تقول: جلس جلسة وكذلك المشية والقعدة والرَّكبة، وما هو مثله.
وتقول: ماش المطر الأرض، إذا سحاها. والميش: أن تميش امرأة القطن بيدها إذا أريد به الحلج؛ قال رؤبة:
إلي سراً فاطرقي وميشي
والمساء: المختلف الخُلُق.
وقولهم: أمضَّني القول
أي أحرقني وشق علي؛ تقول: أمضَّني القول والسَّوط، ومضضت به، أي بلغ مني المشقة. ومضَّني الجرح، وقال ثعلب: أمضَّني القول والجُرح بالألف، والهم يمض القلب، وكُحل يمض العين إذا كحلت بدمع.
ومضضته: حرقته.
والمض: مضيض الماء تمضه العنز إذا شربت. والمضمضة: تحريك الماء في الفم؛ والمصمصة: غسل الفم بطرف اللسان دون المضمضة. وفي الحديث: "مصوا الماء مصاً ولا تعبوه عباً، فإن الكُباد من العب".
والمضض: الحُرقة من الهم والألم، والألم يكون ممضاً: محرقاً مؤلماً. وتقول: