يقول: هذه ماءة فلان، يعنون البئر بمائها، ومنهم من يؤنثها فيقول: ماة واحدة، مقصورة؛ ومنهم من يمدها فيقول: ماءة؛ وماء كثير.

والماء على ثلاثة أوجه:

الأول: الماء، يعنيه قوله: {وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً} و {ماءً مُبَارَكاً}، وأشباهه.

والثاني: النطفة؛ قوله تعالى: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} و {مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ}.

والثالث: القرآن؛ قوله تعالى: {أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} يعني القرآن، فاحتمله الناس على قدر عقولهم.

وسمي عامر ماء السماء؛ لأنه كان إذا قحط القحط احتبى فأقام ماله مقام القطر، فسمي ماء السماء إذ قام مقامه؛ قال الحارث بن حلزة:

فملكنا بذلك الناس حتى ... ملك المنذر بن ماء السماء

قال ابن الأنباري: سمي ماء السماء لأنه شبه عموم نفعه بعموم نفع المطر.

وقولهم: رجل مسيخ

أي لا ملاحة له ولا نفع فيه ولا ضر؛ قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015