أي عرف مقداره. قال امرؤ القيس:

على لاحب لا يهتدى بمناره ... إذا سافه العود الديافي جرجراً

إذا شمه البعير المسن ضغا من بعده. والضغاء: صوت الذليل إذا شق عليه، وإنما خص المسن لأنه أعلم بالطريق.

وقولهم: هذا غير مجد عليك

أي غير نافع لك، ولا عائد بخير يصل إليك؛ أخذ من الجدا وهو العطاء والفضل؛ يقال: قد تعرضت لجدا زيد وجدواه، إذا تعرضت لمعروفه وعطائه؛ قال الشاعر:

ما شمت برقك إلا نلت ريقه ... كأنما كنت بالجدوى تبادرني

والجدا في غير هذا المعنى مقصور يكتب بالألف، والجداء: الغناء ممدود يكتب بالألف؛ يقال: إنه لقليل الجداء عنك. قال [نابغة بني شيبان]:

فعجت على الرسوم فشوقتني ... ولم يك في الرسوم لنا جداء

[وقولهم: فلان ماجد]

الماجد: نبيل الشرف، والمجد: نُبل الشرف؛ وقد مجد الرجل ومجد لغتان، وهو يمجد. ويمجد أخذ من مجد البعير، وهو امتلاؤه شبعاً ويقال: مجدت الإبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015