إن كسرى عدا على النعـ ... ـمان حتى سقاه أم البليل

والنَّيْط: الموت؛ يقال: رماه الله بالنَّيْط.

والمنا: الموت؛ قال:

لعمر أبي عمرو لقد ساقه المنا ... إلى جدث يوزى له بالأهاضب

وقولهم: فلان عظيم المؤونة

فيه ثلاثة أقوال: يجوز أن تكون [مؤونة] مأخوذة من مُنْت الرجل إذا غلبته، فإن كانت من هذا فأصلها موونة بغير همز، فلما انضمت الواو هُمِزت، كقولهم: هو قؤول للخير، وصؤول، ونؤوم من النوم.

والقول الثاني: أن تكون مأخوذة من الأون، وهو السكون والدَّعة، فعلى هذا فمعناه عظيم التسكن والدعة: التوديع لأهله وعياله.

والثالث: من الأين وهو التعب والمشقة فوزنها إذاً من الفعل مَفْعُلة، وأصلها مأينُةَ. فاستثقلوا الضمة في الياء لا إعراب والياء إعراب، فاستثقلوا إعراباً على إعراب، فألقوا ضمة الياء على الهمزة، فصارت الياء واواً لانضمام ما قبلها.

وإذا كانت مأخوذة من مُنْتُ فوزنها فعولة، وإذا كانت من الأوْنُ فوزنها مفعلة وأصلها مأونة- بضم الواو- فاستثقلوا الضمة لأنها إعرابان، فألقوهما على الهمزة، فبقيت الواو ساكنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015