والدجال والمسيح: الكذاب، وإنما دجله كذبه وفجوره لأنه يدخل الحق بالباطل. وقيل: سمي دجالاً لأنه يغضي الحق بسحره وكذبه كما يغطي الرجل جرب بعيره بالدجل؛ والدَّجل: شدة طلي الجرب بالقطران.
وقولهم: فلان مؤمن
مؤمن أي مصدق لله ورسله، وآمنت بالشيء إذا صدقت به، ومنه يؤمن بالله ويؤمن بالمؤمنين؛ قال:
ومن قبل آمناً وقد كان قومنا ... يصلون للأوثان قبل محمداً
أي آمناً: صدقنا محمداً، منصوب بمعنى التصديق؛ وقوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا} أي بمصدق لنا. ويقال: ما أؤمن بشيء مما يقول، أي ما أصدق به.
[وقولهم: فلان مسلم]
المسلم فيه قولان: قيل: هو المخلص لله تعالى العبادة، أخذ من قول العرب: قد سلم الشيء لفلان، أي خلص له. ومنه قوله تعالى: {وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ} أي خالصاً.
وقيل: المسلم معناه المستسلم لأمر الله المتذلل له؛ قال الشاعر:
فقلنا أسلموا إنا أخوكم ... فقد برئت من الإحن الصدور
أي استسلموا. قالوا: فالمسلم الذي يعتقد الاستسلام لله والإيمان به محمود،