قال سيبويه: "يجوز أن تكون مَهْ [كإذ] ضم إليها ما".
قال ابن الأنباري: إن أصل [مهما] مَهْ ما، فأبدلوا هاء من الألف، ووصلوا مَهْ بما فدلت على المعنى. وقيل: أصلها ما ما، فثقل ذلك، فأبدلوا من الألف الأولى هاء ليفرقوا بين اللفظتين. وقيل في قوله تعالى: {مَهْمَا تَاتِنَا بِهِ} يعني بـ (مَهْ): كُفَّ، ثم ابتدأ: ما تأتنا به وعلى هذا يحسن الوقف على مَهْ.
قال ابن الأنباري: الاختيار عندي أن لا يوقف على مَهْ دون ما؛ لأنهما في المصحف حرف واحد.
قال امرؤ القيس:
أغرّك مني أن حُبَّك قاتلي ... وأنك مهما تأمري القلب يفعل
لفظ أغرَّك استفهام ومعناه التقرير؛ كقول جرير:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح
مَهْمَن
مهمن: بمنزلة مهما في المعنى، وهي من حروف الجزاء أيضاً؛ قال حاتم:
أماوي مهمن يسمع من صديقه ... أقاويل هذا الناس ماوي يندم
تقول: مهما تقم أقم إليه، ومهمن تقم أقم إليه، هما سواء؛ قال زهير: