منا أن ذر قرن الشمس حتى
فحذفوا الألف من منا، وقد ذكرته في باب المنقول.
ومِنْ تكون صلة، كقوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} أي اتخذوا مقام إبراهيم مصلى؛ ومثله: {وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ}، ومثله: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}. وفي هذا الموضع من صلة، ومثله كثير.
والعرب تُلقي الميم من الكلمة لأنها تعيده إلى أصل الكلام، ومنه قوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ}. وقال أبو عبيدة: "مجازها [مجاز] ملاقح لأن الريح ملقحة للسحاب"، قال: أنشد جرير:
لَيِبْكِ يزيداً بائس ذو ضراعة ... وأشعث ممن طوَّحته الطوائح
أراد: المطاوح، فحذف الميم.