أي تواجهها. وقال آخرون: معناه محبتي لك، من قولهم: امرأة لبَّة، إذا كانت محبة لولدها عاطفة عليه؛ قال:
وكنتم كأم لبَّة طعن ابنها ... إليها، فما [درَّت عليه] بساعد
وسعديك: معناه أسعدك الله إسعاداً بعد إسعاد. قال الفراء: لا واحد للبيك وسعديك على صحة.
ومن ذلك قولهم: حَنَانَيْكَ
أي رحمِك الله رحمة بعد رحمة، ومنهم من يقول: حنانك، فلا يثنّي. وقال في التثنية:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ... حنانيك بعض الشر أهونُ من بعض
قال ووحد:
ويمنحها بنو شمجى بن جرم ... معيزهم حنانك ذا الحنان
ومنه قوله تعالى: {وَحَنَانَاً مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً} أي وفعلنا ذلك رحمة لأبويه وتزكية له. قال ابن عباس: كل القرآن أعلمه إلا أربعة أحرف: الحنان والأواه والرَّقيم والغسلين. وفسر أهل اللغة الحنان: الرحمة، من قولهم: فلان يتحنن على