الظُّلُمَاتِ}. وهم كفار لم يكونوا في نور قط.
وقوله تعالى: {حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ}، كأنه قال: حتى صار.
ومثله: قول ساعدة:
فقام ترعُد كفاه بمحجنه ... قد عاد رهباً رذياً طائش القدم
فقال: عاد رهباً. الرهب: الجمل الذي استعمل في السفر وكل. والأنثى رهبة. والرذي: المهزول من الإبل الذي لا يستطيع براحاً. والأنثى رذية.
وقال الشماخ:
ولقد قطعت الخرْق يحمل نمرقي ... رهب لأهوال الخروق رهوق
النمرق: الوسادة، وربما قالوا: نُمرقة.
وقال آخر:
أطعت العِرس في الشهوات ... حتى أعادتني عسيفاً عَبْدَ عَبْدِ
ولم يكن عبداً قط.
وقال امرؤ القيس:
وماء كلون البول قد عاد آجناً ... كتيماً به الأصوات في كلأ مُخلي