وقال بعض: الكعبة هي الغرفة أيضاً، يقال: فلان جالس في كعبته أي غرفته.
وكعبت الجارية تكعب كعوبة وكعابة، وهي كَعاب وكاعب. وقد كَعَب ثديها، والكُعوبة: النتوء.
وكعَّبْت الشيء تكعيباً إذا ملأته.
والكعب من القُضُب والقنا: أنبوب ما بين العقدتين، والجمع الكُعُوب.
وقولهم: قد كَعَم فلاناً الخوف
أي منعه من الكلام، أخذ من الكعام: وهو شيء يجعل على فم البعير. تقول: كعمته فأنا أكعمه كعماً، فهو مكعوم.
قال ذو الرمة:
بين الرَّجال والرَّجا من جنب واصية ... يهماء خابطها بالخوف مكعوم
أي: خابط هذه المفازة قد كُعِم فوه لا يتكلم فيها من الخوف، فهو لا ينبس بكلمة. واليهماء: المفازة من سلكها تحير. والأيهم: الرجل الذي لا عقل له.
وقال آخر:
مررنا عليه وهو يكعم كلبه ... دع الكلب ينبح إنما هو نابح
يكعم كلبه أي: يشد فمه خوفاً أن ينبح فيدل عليه ضيفاً.
وأنشد ابن هرمة:
ويدل ضيفي في الظلام على القرى ... إشعال ناري أو نُباح كلابي