والكسع: ضربك بيدك على دبر شيء أو برجلك. وإذا اتبع أدبارهم فضربهم بالسيف، يقال: كسعهم وكسع أدبارهم. وكسعت الرجل بما ساءه إذا تكلم فرميته على إثر قوله بكلمة سوء. وكسعت الناقة إذا تركت بقية اللبن في خلفها تريد بذلك تغزيرها؛ قال الحارث بن حلزة:
لا تكسع الشول بأغبارها ... إنك لا تدري من الناتج
الشول: التي شالت بأذنابها، والغُبْر: البقية من كل شيء.
والكسعة: هي الحمير، والنخة: الرقيق، والجبهة: الخيل. والكسعة: النكتة البيضاء التي تكون في جبهة كل شيء.
[وقولهم: فلان كلف بفلان]
الكلف: شدة الحب والمبالغة فيه، يقال: فلان كلف بفلان وبفلانة إذا كان مبالغاً في محبته؛ قال الشاعر:
فتيقني أني كلفت بكم ... ثم اصنعي ما شئت عن علم
وقال آخر:
يا قلب ويحك حداً منك ذا الكلف ... ومن كلفت به جاف كما تصف
والكلف: الإيلاع بالشيء، تقول: كلف فلان بهذا الأمر وبهذه الجارية، فهو بها كَلِف ومكلَّف. وتقول: كلفت بهذا الأمر، فأنا أكلف به وتكلَّفته.