يلي الخاصرة؛ قال الأعشى:
ومن كاشح ظاهر غمره ... إذا ما انتسبت له أنكرن
وقيل: لأنه يضمر العداوة في كشحه؛ قال المجنون:
أأرضي بليلي الكاشحين وأبتغي ... كرامة أعدائي بها وأهينها
وقال أصحاب هذه اللغة: إنما خص الكشح لأن الكبد فيه، فيراد أن العداوة في الكبد. وكذلك يقال: عدو أسود الكبد، أي شدة العداوة قد أحرقت كبده؛ قال الشاعر:
فما جشمت من إتيان قومي ... هم الأعداء والأكباد سود
ويقال: طوى فلان كشحه إذا أعرض؛ قال زهير:
وكان طوى كشحاً على مستكنَّة ... فلا هو أبداها ولم يتقدم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح". ويقال: قد كاشح فلان فلاناً فهو مُكاشح إذا عاداه؛ قال ابن هرمة:
ومكاشح لولاك أصبح جانحاً ... للسلم يرقى حيَّتي وضبابي
وقال قوم: إنما سمي العدو كاشحاً لأنه أدبر بوده عنك، وقالوا: هو بمنزلة