والقبيل أيضاً: إذا مسحت اليمنى عن الشمال علواً، وإذا مسحتها سُفلا فهو الدبير.
وتقول: هو من قُبُل، أي من أمامه، ومن دبر، أي من خلفه. وفي القرآن {وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ} و {مِنْ قُبُلٍ} أي من أمامه. ويجمع في هذا الموضع على الأقبال والأدبار.
وسأل رجل الخليل عن قول العرب: كيف أنت لو أُقْبِل قُبلك؟ فقال: أراه مرفوعاً لأنه اسم وليس بمصدر كالقصد والنحو، إنما هو كقولك كيف أنت لو استُقْبِل وجهك بما تكره؟
والقبِلُ: الطاقة، قال الله تعالى: {فَلَنَاتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا} أي لا طاقة لهم بها. قال الكُميت:
ومرصد لك بالشحناء ليس له ... بالبخل منك إذا راضخته قِبَلُ
وفي موضع آخر: هو التلقاء، تقول: رأيته قِبَلاً، أي مواجهة. وأصبت هذا من قِبَلِه، أي من تلقائه، أي من لدنه، وليس من تلقاء الملاقاة، ولكن في معنى: من عنده.
والقَبَل: أن ترى الهلال أول ما يُرى، تقول: رأيت الهلال قَبَلاً.
والقَبَل: النشز من الأرض يستقبلك، تقول: رأيت شخصاً بذلك القَبَل.