وقال آخر:

أمسلمتي للموت أنت فميت ... وهل للنفوس المسلمات بقاء؟

أراد: فميت أنا، فحذف أنا؛ لأن معناه في الكلام مفهوم.

وقال عمرو بن معدي:

إذا قلت سيروا نحو ليلى لعلها ... جرى دون ليلى مائل القرن أعضب

فقال: لعلها، ولم يجيء بخبر.

وقال أبو دؤاد:

ومن له بالطعن والضراب ... يلمع في كفي كالشهاب

كأنه قال: من له حاجة في سيف يلمع.

ثم قال:

إن من شيمتي لبذل تلادي ... دون عرضي، فإن رضيت فكوني

وقال:

أو تأتَّي لرحلة واحتمال ... لنوى غربة ودار شطون

فقال: إن رضيت فكوني، فترك الخبر، كأنه قال: كوني كما أنت، أو كوني معي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015