وقال آخر:
أمسلمتي للموت أنت فميت ... وهل للنفوس المسلمات بقاء؟
أراد: فميت أنا، فحذف أنا؛ لأن معناه في الكلام مفهوم.
وقال عمرو بن معدي:
إذا قلت سيروا نحو ليلى لعلها ... جرى دون ليلى مائل القرن أعضب
فقال: لعلها، ولم يجيء بخبر.
وقال أبو دؤاد:
ومن له بالطعن والضراب ... يلمع في كفي كالشهاب
كأنه قال: من له حاجة في سيف يلمع.
ثم قال:
إن من شيمتي لبذل تلادي ... دون عرضي، فإن رضيت فكوني
وقال:
أو تأتَّي لرحلة واحتمال ... لنوى غربة ودار شطون
فقال: إن رضيت فكوني، فترك الخبر، كأنه قال: كوني كما أنت، أو كوني معي.