أراد: حميته، فحذف الهاء.
وقال الأعشى:
إن محلاَّ وإن مرتحلاً ... وإن في السفر ما مضى م هلا
أراد: [إن] لنا محلاً وإن لنا مرتحلاً، فحذف لنا لِعِلْم المخاطب بما يعني.
ويقولون: زيداً لقيت، ورجل لقيت.
وقال:
فيوم لنا، ويم علينا ... ويوم نساء، ويوم نُسر
أراد: نساء فيه، ونُسَرَّ فيه.
وقال آخر:
وخالد يحمد أصحابه ... بالحق ولا يحمد بالباطل
أراد: يحمده، فأضمر الهاء.
والعرب قد تبتدئ بكلام ثم تحذف خبره، استغناء عنه؛ لعلم المخاطب به.
قال، عز وجل: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ} الآية. ثم قال، عز وجل: {بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً} مجازه: لو سيرت به الجبال لسارت، أو قطعت به الأرض لتقطعت، أو كُلِّم به الموتى لنُشرت.