كتب الفناء على الخلائق ربنا ... وهو المليكُ وملكه لا ينفدُ
وقيل: الفَناءُ: الهَرَمُ، واحتجُّوا بِقَوْلِ عُمَرَ: "حَجَّةُ هاهنا ثُمَّ اخدعْ هاهنا" يريد: أقِمْ هاهنا حتى تَهْرَم. يَحُضُّ على الغَزْوِ ويْأمُرُ به ويُفَضْلُهُ على الحجّ بعد حَجَّة الإسلام. قال لبيد:
حبائله مبثوثةٌ بسيبيله ... ويفنى إذا ما أخطأته الحبائل
يريدُ بالحبائل: أسباب الموت. يقولُ: فإذا أخْطَأهُ الموتُ هَرِمَ. فالفَنَاءُ، بالفتح نقيضُ البقاء، فَنِيَ يَفْنَى.
2/ 204 والفِناءُ، بالكَسْرِ، سَعَةُ أمامِ الدار، والجمْعُ: أفْنِية.
والفَيْنَةُ بَعْدَ الفَيْنَة، أي: الحِينُ بَعْدَ الحِين.
وقولهم: قد فُحِمَ الصَّبِيُّ
فيه قولان: قيل: تغَيَّرَ وَجْهُهُ من شِدَّةِ البكاءِ. ويقالُ: بكى حتى انْقَطَعَ. ومنه: قد عَدَا حتّى فُحِمَ، أي: حتّى انقطع.
ويقالُ: ناظَرْتُ فُلاناً حتّى أفْحَمْتُهُ، أي: قطعتُهُ.
ويقالُ: للّذي لا يقولُ الشِّعْرَ: مُفْحَمٌ، لأنّه مُنْقَطعُ عن قولِ الشِّعْرِ.
والفَحْمُ: الجَمْرُ الطَّافي، واحِدتُهُ فَحْمَةٌ.
وشَعْرٌ فاحِمٌ وقد فحم فحوماً، وهو الأسودُ، قال: الحَسَنُ.
قال الأعشى: