* وطالَ النَّيُّ فيها واسْتغارا *
وغَوْرُ كُلِّ شيءٍ: قَعْرُه.
والغَيُورُ: الجَزُوعُ مِنَ المُشَاركةِ في حُرْمَتِهِ. وكذلك المرأةُ تغارُ على زَوْجِها، أي: تَجْزَعُ مِنْ مُشَاركةِ غَيْرِها لها فيه.
ويقالُ: غارَ الرَّجُلُ على أهْلِهِ يَغَارُ غَيْرَهُ. قال جرير:
أمنْ يغارُ على النساء حفيظةً ... إذ لا يثقن بغيرة الأزواج
والغَيْرانُ: الرَّجُلُ الغَيُور، والجميعُ: غُيُرٌ.
وامرأةٌ غَيْرى وغَيُور، قال:
يا قوم لا تأمنوا إنْ كنتم غيراً ... على نسائكمُ كِسْرى وما جَمَعا
وقال بعض الحكماء: ما فَجَر غَيُورٌ قطّ.
تقول: إنَّ الغيور الذي يَغَارُ على كُلِّ أنْثى، والغارُ لُغَةٌ في الغَيْرةِ. قال أبو ذؤيب:
إذا استعجلتْ يوماً كأنّ نشيجها ... ضرائرُ حرميٍّ تفاحش غارُها
وفي موضع آخر: لهنّ نشيجُ بالنَّشيج كأنَّها.
والنَّشيج: صوْتُ الباكي الذي ينقطع صَوْتُهُ ونَفَسُهُ في حَلْقِهِ، 2/ 179 فشبّههُ بصَوْتِ القُدُور، فأُكِلَ قبل أنْ ينطبخَ. والضّرائِرُ: النِّسوة. وحِرْمِيّ: نسبة إلى الحِرْم.