بسم الله الرحمن الرحيم
حَرْف الغَيْن
الغَيْنُ حَلْقِيَّة، وعددها في القرآن، ألفٌ ومائتانِ وتسع عَشْرَة. وفي الحساب الكبير ألأف، وفي الصغير أربعة، وهذه صورةُ الأربعة: علـ
غير
تكونُ استثناءً، تقول: هذا دِرْهَمٌ غَيْرَ دانقٍ.
وتكونُ اسماً، تقول: مررتُ بغيركَ، وهذا غَيْرُكَ. وتكون نعتاً، تقول: هذا دِرْهمٌ تامٌّ غَيْرُ دينارٍ، 2/ 178 معناه: مُغايرٌ ديناراً.
وإذا قُلْتَ: مَرَرْتُ بِغَيْرِ واحدٍ، معناه: بجماعة.
وغيرُ لا تكُونُ عند المبّرد إلا نكرة.
وغيرُهُ يقول: تكونُ نكرِةً في حالٍ ومعرفةً في حالٍ.
والغَيْرُ: النَّفْعُ. تقولُ: غرتُ فلاناً، فأنا أغيِرُه، وبعضُهُمْ يقول: أغورُه: إذا نفعْتُهُ.
قال الهذلي:
ماذا يغير ابنتي ربع عويلهما ... لا ترقدان ولا بؤسي لمن رقدا
أي: ما يَنْفَعُ.
وتقولُ: خَرَجَ يَغِيرُ أهْلَهُ، أي: يَمْتارُ لَهُمْ.
والغِيرَةُ: الدِّية، والجمع غَيرٌ وأغْيَار. قال:
لنجدعن بأيدينا أنفوكم ... بني أميمة، إن لم تقبلوا الغيرا