وقَدْ أعْطَنَها صاحِبُها والقائمُ بشأنها يُعْطِنُها إعْطاناً: إذا فَعَلَ ذلك بها.
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "صَلُّوا في مَرابِضِ الغَنَم ولا تُصَلُّوا في أعْطانِ الإبِلِ".
ويقالُ: لِمَواضِعها التي تأويها عند البُيوت: الثَّايات، واحدتُها ثاية.
وأعطَنَ القَوْمُ الإبِلَ حَبَسُوها مع الماءِ بَعْدَ الوِرْدِ. قال لبيد:
عافتا الماءَ فلم نُعطنهما ... إنما يعطن من يرجو العللْ
وأمّا أعْطانُها في الحديث: فكُلُّ مَبْرَكٍ يكونُ مألفاً للإبل فهو عَطَنٌ بمنزلةِ الوَطَن للنّاس والغَنَم والبَقَر.
والمَعْطِنُ أيضاً: هو ذلك المَوْضع. قال:
ولا تكلفني نفسي ولا هلعي ... حرصاً أقيم به في معطن الهون
وقال بعض: لا تكونُ أعْطانُ الإبِلِ إلاّ على الماء، فأمّا مباركها في البرية وعند الحي فهي المآوى والمراح، واحدتُها موءاة وجميع المراح: مراحات.
ويقالُ: عَطِنَ الجِلْدُ عَطَناً: إذا تُرِكَ في الماء والدّباغ حتى فَسَدَ ونَتَن، فهو عَطِنٌ، ونحو ذلك كذلك.
العِنِّينُ
هو الذي لا يطيق إتيانَ النّساءِ، ويُسَمَّى الحَرِيكَ والغمر والعَجِيزَ والسَّرِيس.