يقالُ: منْ عَلِ، ومِنْ علِ، ومِنْ عَلُ، ومِنْ علا، ومِنْ 2/ 145 علو، ومِنْ عَلْوَ، ومِنْ عالٍ، ومِنْ مُعَالٍ، وعِلِّيِّين جماعة عِلِّيّ في السَّماء السَّابِعَةِ إليه يُصْعَدُ بأرواح المؤمنين. قال:
على عليٌّ على عِلِّيٌّ
والعَرَبُ تقولُ: عَليْهُمُ، بضمّ الهاء والميم، وعَلَيْهِمِ، بكسرهما، وقد قُرئ بهما، ويجوز عليهموا، بإثبات الواو، وهذا يجيء في بابِ الواو، إن شاء الله.
ولكَ في "عَلَيْه مالٌ" أربعة أوجه: عَلَيْهِ مالٌ، وعَلَيْهي مالٌ، وعَلَيْهُ مالٌ، وعَلَيْهُو مالٌ.
فمن قال: عَلَيْهُ مالٌ، فالأصلُ علَيْهُو، فحذَفَ الواوَ لسُكونها وتَرَكَ الضَّمةَ دليلاً علَيْها.
ومَنْ قال: عَلَيْهوا مالٌ، فإنّه يُثْبِتُ الواوَ على الأصْلِ ويجعلُ الهاءَ حاجزاً، وهذا أضْعَفُ الوجوه، لأنَّ الهاءَ لَيْسَتْ بحاجزٍ حصينٍ.
ومَنْ قالَ: عَلَيْهِ مالٌ، فإنَّما قَدَّرَ عَلَيْهي مالٌ فَقَلَب الواوَ بالياء التي قَبْلَها ثُمَّ حَذَفَ الياءَ لسُكُونِها وسكونِ الياءِ التي قَبْلَ الهاءِ، كما قَلَبَ الواوَ في قَوْلِهِ: مررتُ بهي ناقتي.
ومَنْ قال: عَلَيْهي مالٌ، فَحُجَّتُهُ كَحُجَّتِهِ في إثباتِ الواو، إلاّ أنّ (عَلَيْهُ) أجْوَدُ مِنْ عَليْهو.
وأجْوَدُ اللُّغات ما في القرآن {مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً} ثُمَّ بَعْدَهُ في الجودةِ "عَلَيْهُ مالٌ" بالضمِّ، ثُمَّ عَلَيْهي، ثُمَّ عَلَيْهُو، وهي أردأها.
ورُوي أنّ يعقوبَ الحضرميّ ضَمَّ الهاءَ في التَّثْنِيَةِ كما ضمَّها في الجَمْع.
قال الفراء: مِنَ العَرَبِ مَنْ يقولُ: عَلَيْهُما، بضم الهاءِ في التثنية.