قال بعضهم: الصَّرَفَانُ هاهنا: الموتُ. وقيل: هو الرَّصاص. 2/ 99 والصِّرْفُ: شيء أحْمَرُ يُصْبَغُ به الأديم. وقال ابن كَلْحَبَة:
كُمَيْتٌ غيرُ مُخْلِقَةٍ ولكن ... كَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ به الأديمُ
وقولهم: فلانٌ صَبٌّ
أي به صَبَابةٌ. والصَّبابَةُ: رِقَّةُ الشَّوْق. يُقال: قد صَبَّ الرَّجُلُ يَصَبُّ صَبَّاً وصَبابةً، وقَدْ صَبِبْتَ يا رجُلُ، وأنْتَ تَصَبُّ. قال:
يصبُّ إلى الحياةِ ويشتهيها ... وفي طُولِ الحياةِ له عناءُ
وهذا أصبُّ مِنْ هذا: أيأرَقُّ شوقاً. وقال آخر يخاطِبُ الحمامة:
فإني فيما قدْ بدا مِنْكِ فاعْلَمي ... أصَبُّ بهذا منْكِ قَلْباً وأوْجَعُ
ورجُلانِ صَبَّان، ورِجالٌ صَبُّون، وامرأةٌ صَبَّةٌ، وامرأتانِ صَبَّتانِ، ونساءٌ صَبَّاتٌ.
وأصْلُهُ: رَجُلٌ صَبِبٌ، فاسْتَثْقَلُوا الجَمْعَ بَيْنَ البائَيْنِ المتحرّكَتين، فاسْكَنُوا الباءَ الأولى وأدْغَمُوها في الثانية.
وقال الخليل: الصَّبابةُ: المَحَبَّةُ والوَجْد. والصَّبَابةُ مَصْدَرُ الرَّجُلِ الصَّبِ والمرأةِ الصُّبَّة، والفِعْلُ: صَبَّ إلَيْها يَصَبُّ عِشْقاً فهو صَبُّ بها.
والصُّبابةُ، بالضَّمَ: بقيَّةُ الشيئء، يُقالُ: ما بَقِيَ مِنْ نَفسِ فلانٍ إلا صُبابةٌ، وما بقي في أسْفَلِ الإناء مِنَ الشَّرابِ وغَيْره إلا صُبابة. قال: