منهم نفخوا عليه بالشّبُّور. وليس تحريم الكلام من الحدود القائمة في كتبهم، ولكنّ الجاثليق ورأسَ الجالُوت لا يمكنُهما في دار الإسلام حَبْسٌ ولا ضَرْبٌ، فليس عندهما إلا أنْ يُغَرَّما المال ويحرَّما الكلام. ولما أنْشَدَ المُفَضَّلُ قولَ أوس:
وذاتُ هدمٍ عار نواشرُها ... تُصْمِتُ بالماء تولباً جدعا
جذَعا، بالذال، فُضحَ المفَضَّلُ، ورفَعَ صَوْتَهُ، فقال له الأصمعي:
لو نَفَخْتَ بالشَّبُّور لم يَنْفَعْكَ، تَكَلَّمْ كلامَ النّمْلِ وأصِبْ.
الهِدْم: الخَلِقُ البالي، والجميعُ أهدام.
النواشر: عروقُ باطن المعْصَم مع أبي عمرو، ومع الأصمعي: عصبُ الذراع مِنْ باطنِ وظاهر، الواحدةُ: ناشرِة. والمِعْصَمُ: مَوْضعُ السِّوار من المرأة.
والتّوْلبُ: منْ أولاد الحُمُرِ ما أتي علَيْهِ وفُصِلَ من الرّضاع.
والجَدعُ: سَيءُ الغذاء، والجَدَعُ: سوء الغذاء. ويُصْمِتُ: يُسْكِتُ.
الشِّبر: معروفٌ، مُذَكَّر.
والشَّبْرُ: حَدٌّ في فِعْل النكاح. يُقالُ: أعطاها شَبْرَها.
وقيل: هو شَبْرٌ، بالفتح.
والشَّبَرُ: قيلَ شيءٌ يُعْطيه بَعْضُ النَّصارى بعْضاً يتقربون به.
الشَّهْرُ
سُميَ شهراً لشُهْرَتِهِ، لأن الناس يُشْهرُون دخوله وخُروجه. يقال: جِئْتُك في قُبُلِ