وقولُهُم: فلانٌ شتمَ فلاناً

أي ذَكَرَهُ وقاتَلَهُ بالقبيح يشْتُمُهُ شَتْماً.

وفي المثل: من شَتَمَك؟ قال: مَنْ بَلَّغَكَ. قال:

2/ 89 إن من بلغ شتمً عن أخ ... فهو الشاتم لا من شَتَمك

آخر:

لعَمْرُكَ ما سب الأمير عدوُّهُ ... ولكنما سبَّ الأمير المُبلِّغُ

وأسدٌ شتيمٌ وحِمارٌ شتيمٌ: أي كريهُ الوجه.

وقولهم: قَدْ شَمَّتُّ العاطِسَ

أي: دَعَوْتُ له، فقلت: يرحمُك الله. وفيه لغتان: السِّينُ والشّينُ. والشّينُ أعلى وأفصح.

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه [وسلم] أنّه عَطَسَ عندَهُ رجُلان فَشَمَّتَ أحدَهُما ولم يُشَمِّت الآخر، فسُئِلَ عن ذلك، فقال: "هذا حَمِدَ الله فشَمَّتُّهُ وهذا لم يحْمَدِ اللهَ فلم أُشَمِّْتْهُ".

والحديث عن النبي صلى الله عليه [وسلم] أنّه لما أدْخَلَ فاطمةَ على عليّ، قال لهما "لا تُحدثا شيئاً حتى آتيكما"، فأتاهما، فدعا لهما، وشَمَّتَ عليهما وانْصَرَف. فَشَمَّتَ معناه كمعنى الدعاء، إلا أنَهُ نُسِقَ عليه لخلافِهِ لفْظَهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015