(شاءَ) فصارت أولاً تذهب إلى أصلها (فعلاء) مثل: حمراء. وقد جُمِعَتْ أشياء: أشاوى مثل صحراء صحاري، فإذا صغرْتَ قلت: أشياء، مثل حُميراء.
والعربُ تكنى بـ (شيء) عن كل معرفة.
و (شيء) نكرة إذا أمُّوا إليها، لأنها على كل حالٍ شيءٌ وذلك لمعرفتهم. قال امرؤ القيس:
لعمرك لو شيء أتانا رسوله ... سواك ولكن لم نجد لك مدفعا
قالوا: هو كما يُقال لو أرسل إليَّ أبي ما ذهبتُ 2/ 72 إليه.
والشيء يكون للكل وللبعض، قال الله تعالى: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ} فيكون لمن له الدم وحده، ولمن له فيه شريكٌ أو شركاء.
[الشَّيُّ]
والشيءُّ، بلا همزة، مصدر شَوَيْتُ، والشِّواءُ الاسم.
وتقول: اشْتَوَيْتُ [أي اتخذْتُ شواءً].
[وأشْوَيْتُهم] إذا أطعمتهمْ شواءً.
وانشوى اللحمْ، ولا تقلْ اشتوى، إنَّما المُشْتَوى الرَّجُلُ. والشَّوى: اليدان والرجلان. وقولهم: رَمَيْتُهُ فأشْويْتُهُ: أي أصبتُ يديهِ ورجْلَيْهِ، وكذلك كلُّ رَمْيَةٍ لم تُصِبِ المقْتَل. قال:
وكُنْتُ إذا الأيَامُ أحدثن نكبةً ... أقول شوىً، ما لم يُصِبْنَ صَميمي