وقولهم: لا دهْلَ، بالنبطية: لا تخف.
قال بشار يهجو الطرماح:
رأى جملاً يوماً ولم يك قبلها ... من الدهر يدري كيف خلق الأباعر
فقال: شطاناً مع ظبايا ألاليا ... وأجفل إجفال النعام المبادر
فقلت له: لا دهل مِل كمل بعدما ... رمى نيفق التبان منه بعاذر
وظبايا في لغة النبيط: عربي، وشطاناً: شيطان. ألا [ليا]: كلمة التغويث بالنبطية، وقوله: لا دهل مِل كمل، ويروى: من قَمْل، أي: من جمل. ونيفق التبان: سعته. والتبان: شبه سراويل صغيرة، تذكره العرب، وجمعه تبابين. والعاذر: الحدث، يقال: أعذر فلان، أي أحدث من الغائط.
وعن ابن عباس أنه قال: التنور بكل لسان: عجمي وعربي، وعن علي أنه قال: التنور: وجه الأرض.
وقال رؤبة:
أعد أخطالاً له ونرمقا