وسُمي اللديغ سليماً تفاؤلاً له بالسلامة، ولأنه من سمع به أيضاً قال: سلمهُ الله. قال النابغة:

يسهدُ من نوم العشاء سليمها ... لحلي النساء في يديه قعاقع

يسهدُ: يُسَهَّرُ لئلا ينام، فيجري فيه السُّمُّ فيقتله، وكانوا يجعلون في يد اللديغ الحلي ويحر كونه لئلا ينام. وكانوا يريدون أن تعليق الحلي وخشخشة الجلاجل على السليم مما لا يفيق ولا يُبرأ إلا به. قال:

كأني سيم نابه كلم حية ... ترى حوله حلي النساء موضعا

قال زيد الخيل:

فثم يكون العقل منه صحيفة ... كما عُلقت فوق السليم الجلاجل

[السِّفاحُ]

السفاح في كلام العرب: الزنا، منه {مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ} أي: مُزانين. قال:

فما ولدتكم حية بنت مالك ... سفاحاً وما كانت أحاديث كاذب

والسفْحُ: الصبُّ. منه {أَوْ دَماً مَسْفُوحاً} أي: مصبوباً. قال كثير:

أقول ونضوى واقف عند رمسها ... عليك سلام الله والعين تسفحُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015