سوى ذلك (سِخْرِياً) من الاستهزاء.
وسخرتُ دابةَ فلان سُخْراً، أي بغير أجرٍ.
قال الجياني: ما كان من الاستهزاء جاز كسر سينه ورفعها: سخرياً وسُخْرياً. وأما قوله في الزخرف فبالضم فقط، لأنه من السخرةِ لا من الاستهزاء، ولأن يستعبد بعضهم بعضاً.
وسخرت المطيَّةُ: إذا أطاعت فطاب لها السَّيْرُ.
وقولهم: فلان سادمٌ نادمٌ
وندمانٌ وسدمان: أي مهتم. والجميعُ ندامى سدامىة ونُدّامٌ سُدَّامٌ. وهو النَّدَمُ والندامة.
وقيل في السادم قولان:
قيل: السادمُ: المتغيرُ العَقْل، ووأصْلُهُ من قولهم: ماءٌ سادمٌ ومياهٌ سُدْمٌ وأسْدام: إذا كانت متغيرة. قال ذو الرمة:
وماء كلون الغسل أقوى فبعضه ... أواجن اسدامٌ وبعضٌ معور
وقيل: السادمُ: الحزينُ الذي لا يطيق ذهاباً ولا مجيئاً كالممنوع من ذلك، من قولهم: بعيرٌ مسدمق: إذا كان ممنوعاً 2/ 53 من الضرابز
والتَّنَدُّمُ: أنْ يتبعَ الإنسانُ أمراً فيندم عليه ندماً، يُقال: التقدُّمُ قبل التَّنَدُّم. وقل ما يُفْرَدُ السَّدَمُ من الندم.