قال لبيد:
فإن تسألينا: فيم نحن؟ فإننا ... عصافير في هذا الأنام المسحر
أي: المعلل.
والناس يقولون: سحرتني بكلامك: أي خدعتني. ويكون السحرُ: الاستهزاء والسخرية، ويكونُ: الصرف. سحرتُهُ عن كذا: أي صرفته عنه.
والساحر كان في قوم فرعون: العالم، قال: {يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ} أي العالم.
عن ابن عباس قال: عظموه بقولهم: يا أيها الساحر، وكان الساحر يعظمونه ويوقرونه.
2/ 52 وكل شيء يؤكل فهو مسحور لأن له سحراً. قال عائشة "مات رسول الله صلى الله عليه [وسلم] وهو بين سحري ونحري". والسحرُ لا يكونُ إلا داخلاً، ولغةُ قريش بفتح السين، وأهلُ نجد يضمونها.
والبطنُن نصفان فالأعلى منه: السحرُ، وهو الذي يخرج منه الكلام والنفسُ والصوتُ، ومنه المجاري، والأسفَلُ: هو القُصْبُ، وفيه الأعْفَاجُ.
وفي الحديث "كأني أنظرُ إلى ابن قمعة بن خندف يجرُّ قصبهُ في النار" وهو أول من غير دين إسماعيل ومن بحر البحيرة والسابية.