وساد الرجل قومه: إذا احتمل أمورهم وحلم عنهم.
قالت امرأة من العرب لطوق بن مالك في ابن لها:
إذا أنت لم تُذنب عليك غواتنا ... ولم يبد منا جدنا وجديدنا
ولم تعف عن زلاتنا ابن مالك ... ولا ما بدا منا فكيف تسودنا
آخر:
ولا أحمل الحقد القديم عليهم ... وكيف يسود القوم من يحمل الحقدا
ويقال: السؤدد أربعة: العقلُ، والفقه، والأدبُ، والعلمُ.
وقولهم: فلانٌ سريٌّ من الرجال
2/ 49 أي رفيع. ومعنى سروَ الرجلُ يسروُ فهو سريٌّ أي ارتفع يرتفعُ فهو مرتفعٌ، مأخوذٌ من السراة، وسراةُ كل شيء: ما ارتفع منه وعلا.
قال: وأنشد الأخفش أبا عمرو بن العلاء بيت الأعشى:
قالت قبيلة ما له ... قد جللتْ شيباً شواته
فقال أبو عمرو: صحَّفْتَ، كبرتَ الراء فظننتها واواً، وإنما هو: سراتُه، وسراةُ كل شيء: أعلاه. قال أبو عبيدة: فمكثنا دهراً نظن أن أبا الخطاب، وهو الأخفش، أخطأ وأن أبا عمروٍ هو المصيب، حتى قدم علينا أعرابي، فسمعناه يقول: