من الراء التي بعد الواو ياء، وأُبدل من الواو ياء، وأدغمت في اياء التي بعدها. ومنهم من يكسر الذال فيقول: الذرية، وقرأ زيدُ بن ثابت {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ}. وقرأ بعضهم أنه بفتح الذال وتخفيف الراء فأخرجهما مخرج "البرية" ويقال: ذرية وذرية لغتان.
وقولهم: فلانٌ ذَرِبُ اللسان
وهو عيبٌ وذمٌّ. ذرَبَ اللسانُ يذْرَبُ: إذا فسد 2/ 11 وذربتْ معدةُ الرجل تذربُ ذرباً إذا فسدت.
قال:
ألم أك باذلاً وُدي ونصري ... وأصرف عنكم ذربي ولغبي
اللغبُ: الرديء من الكلام. والذربُ: الكلامُ الفاسد. قال:
ولقد طويتكم على بللاتكم ... وعلمتُ ما فيكم من الأذراب
معناه: من الفساد، وهذا قول الأصمعي وأبي العباس. وقال غيرهما: الذربُ اللسان هو الحاد اللسان، وهو يرجع إلى معنى الفساد.
والذِّرِبُ: الحادُّ من كل شيء. لسانٌ ذَرِبٌ وسنانٌ ذَرِبٌ وسُمٌّ ذَرِبٌ وطعامٌ مذروبٌ، وفعله: ذَرِبَ ذرَباً وذَرابَةً. وقومٌ ذَرْبٌ: بينو الذرابة. قال:
* إنّي لقيتُ ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَب *