والذوون هم الأدنون الأولون. قال الكميت:

وقد عرفت مواليها الذوينا

أي الأخصين. وإنما جاءت النون لذهاب الإضافة.

والأنثى في الأصل: "ذاةٌ" فكثرت، فقالها أكثرهم "ذات"، وهي ناقصة، وتمامها ذواة مثل نواة.

وأما ذا وذِهِ في هذا وهذه، فاسمان مكنيان.

ذلك

العربُ تذهب بـ"ذلك" مذهب "هذا"، و"هذا" مذهب "ذلك". وأصل "ذلك" "ذا" للإشارة، ثم وصلوه بالكاف ليخبروا به عن غائب، فقالوا: ذاك، ثم زادوه لاماً، لأن اللام من زيادات الأسماء، فقالوا: ذلك، وكسروا اللام لأنهم شبهوها بنون الاثنين. وقيل: كُسِرتْ لأنها جاءتْ بعد ألفٍ ساكنة كما قالوا: قطام وحذَامِ، وإنما يذهبون بـ"ذلك" مذهب "هذا" و"هذا" مذهب "ذلك" لما كان غائباً. وأما ما كان حاضراً رأي العين فلا يقولون له "ذلك". وبلغنا أن ابن مسعود قرأ {هذا فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ} وفي قراءتنا {ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ} وقال أبو عبيدة: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} معناه هذا الكتاب. قال خُفَافُ بن ندبة السلمي، وندبة أمه حبشية، وكان من غربان العرب، قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015