(إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ * لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [الأنبياء:101-103] إنَّك أخي لو قرأتَ شيئًا عن نعيمِ الجنَّةِ الذي يفوق الوصفَ لطار قَلبُك ترجو أن تكون من أهلِها، فلِمَ لا تكونُ من أهلِها؟! ما الذي يمنعك؟!
إنَّه الشيطانُ الذي توعدَّكَ حسدًا لتكونَ معه في الأسفلين، فشَمِّر عن ساعِد الجدِّ بعداوتِه، وإيَّاكَ أنْ تستجيبَ له أو تقبلَ إغراءَه فتتركَ القيامَ فتكونَ من النادمين.
3- رحمةُ اللهِ تعالى للعبدِ الذي يقوم من الليلِ يصلِّي.. قال -صلى اللهُ عليه وسلم-: (رَحِم اللهُ رجلاً قام من اللَّيل فصلَّى وأيقظَ امرأتَه، فإن أبت نضحَ في وجهِها الماءَ، ورَحِم اللهُ امرأةً قامت من الليلِ فصلَّت وأيقظت زوجَها، فإن أبى نضحت في وجهِه الماءَ) رواه أبو داوود وقال الألباني (حسن صحيح) .
فهذا الحديثُ يدلُّ على تساوي الرجلِ والمرأةِ في العبادةِ أداءً لحقِّ اللهِ، وتساويهما في الجزاءِ استحقاقًا لرحمةِ اللهِ.
4- من يصلِّي ركعتين يُكتب في الذاكرين اللهَ كثيرًا. فانظر يا رعاك اللهُ عِظم القيامِ، حيث صلاة ركعتين في جوفِ الليلِ تُلحقُ صاحبَها بالذاكرين اللهَ كثيرًا، فما ظنُّك بمن صلَّى أكثرَ من ذلك. قال رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم-: (إذا أيقظ الرجلُ أهلَه من الليلِ فصلَّيا –أو صلَّى- ركعتين جميعًا، كُتبا في الذاكرين والذاكرات) رواه أبود داوود وصححه الألباني.