ثم استخلف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- بعده لا اختلاف بين -[422]- المسلمين فيه ولا مريه ولا تنازع، كلمتهم واحدة، وأيديهم باسطة أعزاء آمنون، فقاتل بالعرب العجم، حتى أعز الله به الإسلام، فاستوثقت عراه، وتشامخت ذراه واستحكمت قواه، ففتح الفتوح، ومصر الأمصار، ومهد البلاد، ودين العباد ومكن له في الأرض، فأذل الله به الكافرين، وأعز به المؤمنين، وأغنى الفقير، وجبر الكسير، وانقمع النفاق، وارتفع الشقاق، ثم قبضه الله إليه شهيداً حميداً مفقوداً - رضي الله عنه-.