وَالثَّانِي التَّعَجُّبُ عَلَى مَعْنَى الِاسْتِنْكَارِ لِلشَّيْءِ، وَتَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا؛ لِأَنَّ الْمُتَعَجِّبَ مِنَ الشَّيْءِ عَلَى مَعْنَى الِاسْتِنْكَارِ هُوَ الْجَاهِلُ بِهِ الَّذِي لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ، فَلَمَّا عَرَفَهُ وَرَآهُ اسْتَنْكَرَهُ، وَعَجِبَ مِنْهُ، وَجَلَّ اللَّهُ أَنْ يُوصَفَ بِذَلِكَ. وَقَدْ جَاءَتِ السُّنَّةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا دَلَّ عَلَى التَّعَجُّبِ الْأَوَّلِ