باب الإيمان بالتعجب وقالت الجهمية: إن الله لا يعجب، قال الله عز وجل: (بل عجبت ويسخرون)، هكذا قرأها ابن مسعود، وقيل لإبراهيم: إن شريحا قرأها: عجبت، فقال: كان شريح معجبا برأيه، عبد الله بن مسعود أعلم من شريح، والتعجب على وجهين: أحدهما المحبة

بَابُ الْإِيمَانِ بِالتَّعَجُّبِ وَقَالَتِ الْجَهْمِيَّةُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَعْجَبُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: (بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ)، هَكَذَا قَرَأَهَا ابْنُ مَسْعُودٍ، وَقِيلَ لِإِبْرَاهِيمَ: إِنَّ شُرَيْحًا قَرَأَهَا: {عَجِبْتَ} [الصافات: 12]، فَقَالَ: كَانَ شُرَيْحٌ مُعْجَبًا بِرَأْيِهِ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ أَعْلَمُ مِنْ شُرَيْحٍ، وَالتَّعَجُّبُ عَلَى وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا الْمَحَبَّةُ بِتَعْظِيمِ قَدْرِ الطَّاعَةِ وَالسُّخْطِ بِتَعْظِيمِ قَدْرِ الذَّنْبِ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ شَابٍّ لَيْسَ لَهُ صَبْوَةٌ»، أَيْ أَنَّ اللَّهَ مُحِبٌّ لَهُ رَاضٍ عَنْهُ عَظِيمٌ قَدْرُهُ عِنْدَهُ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015