لعَلَّ القارئ يقول لماذا الحديث عن الإباضِيَّة؟ .
وهي فرقة ذات أقَلِّية مُبَعثَرة في بعض بلاد المسلمين كعُمان وشمال أفريقيا وزنجبار، كما أنها أقل خطراً وشراً من الفرق الأخرى كطوائف الباطِنيَّة والرافِضة ونحوهم.
فأقول ابتداء: لا شَكَّ أن الإباضِيَّة شِرذِمة قليلون.
وهم دون فرق الباطِنيَّة ونحوها شراً وخطراً وانحِرافاً، لكن الذِّي دفعني إلى كتابة هذه المقالة الموجزة عن تلك الفرقة هو ما نلمسه في الآونة الأخيرة من نشاط هذه الفرقة والسعي مِن أبنائِها في طبع كتب الإباضِيَّة، وإخراجهَا وتحقيقهَا، ثم توزيعِها ونشرِها (?) وأمر آخر جعلني أهتم بهم وهو دعوى علماء الإباضِيَّة أنَّهم ليسوا من الخوارج، واتَّهامِهم لكتاب الفرق والمقالات بالتحامل عليهم، كما أنَّهم - بطبيعة الحال - يُبجِّلون مذهبهم ويكيلون صُنوفاً من المديح الطويل والثناء الحَسن على