وقد انعكست هذه المزالق على الإباضِيَّة فتجدهم يحتجٌّون بأخبار موضوعة، ويجهلون الأحاديث الصحيحة، ويمتَطُون التأويل المُتعَسِّف، فَيحرِّفون الكَلِم عن مواضع، وأذكر على ذلك مثالاً لأحد شيوخهم المعاصرين في عُمان وهو سالم بن حمود السمائلي فتجده يحتج بحديث ((خذو شطر دينكم عن هذه الحميراء)) (?) وهو كذب مختلق كما بيّن ذلك ابن القيم رحمة الله في ((المنار المنيف)) . وانظر إلى جهله - أو تجاهله - بالأحاديث الصحيحة التي تخالف مذهبه وكيف يتأولها تأويلاً بعيداً غير سائغ، فيقول السمائلي: (وحديث من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وإن زنى وسرق - على فرض صحته - وإن زنى وإن سرق ثم تاب، فالزنى والسرقة لا يمنعان من دخول الجنة للتائب فإن التائب من الذنب كما لا ذنب له) (?) . أرأيت أخي القارئ ما يفعله الشيخ العلاَّمة الجليل سالم - كما جاء على غلاف كتابه!! مع أن حديث من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وإن زنى وإن سرق أخرجه الشيخان:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015