أَخْذ الدِّبَشْ مَابِهْ عَليْنا هَزيَّهْ ... الْعَيْب بَاللَّيْ جُرّ منْ فْوقِ نارَهْ
دورْ مِنِيْعكْ عنْدِ ذِيْب السَّريَّهْ ... سْيف الّسعِيْدي شارْع في فقارَهْ
ترَى حَياتِكْ ياَلسُّويْطِى زرِيَّهْ ... مَاعَادْ تَسْوَى عِنْدُكَمْ رُبْعِ بَارَهْ
الطرْشْ عِنْده سَرْبة زَوْبِعَّيهْ ... جَدَّاعْة الَمْلْبَسْ بْوَجْهَ الْكرَارَهْ
خَيْل بْمِقْدِمِهْا عَشِيْركِ بْنَيَّهْ ... عارضْ جُوَابهْ للتفَافِيْق شَارَهْ
الصايح من شمر: قال العزاوي عن الصايح: وهذه القبائل لَمْ يكن اسمها هذا هو الذي يجمعها، وإنمَا هي في الحقيقة تسمية حادثة أُطلقت على مجموع من قبائل شمر كانت قد تابعت الصديد لَمْا أَن حارب الجرباء أو نازعها. فمن صار في جهة الصديد، أَو تبعه وأَجاب نداءه أطلق عليه الصائح، ومن مَال إِلى الجرباء وتابع رؤساءها عد من الجرباء. وكانت بينهم الخصومَات مشعلة فلا يريدون أَن يرضخوا لَمْطالب الجرباء وأَساساً الصديد منهم. وممَاثيل في ذلك:
لَوْ جيت أَبُو فَرْحانْ قل له عَبَرْنَا ... جَزّاعْة مَا نِدْعِيَ الْعِرْضِ ينداسْ
ولَوْ ترْكَبَ الأروام كِلَّهْ بَاثَرْنَا ... لا بد لنا يا صْفوق من هزَّة الراس
وحنا على حْرَابَةِ جْدُوْدِكْ صَبْرنَا ... مَا هِي مِنْك وَجَايْ يَا ذِيْبَ الاَمْراسْ
قَبْلَ " الجِزْيرة " يوم " نَجْدٍ " دْيَرْنَا ... وَامْوَاتَنَا فيْهَا تْطَارِدْعَلى افْرَاسْ
يَا صْفُوْق واللهْ مَا نْخَلِّىْ سكَرْنَاكُود " الجِزْيرة " خالْيَةْ مَا بِهَا اوْنَاسْ
كَانَ الَمْحَزَّمْ شبرْ حنَّا ذَرَعْنَا ... رَمْيَ الَمْدَرِّعْ منْ قَديْم لَنَا سَاسْ
آل محمد وقال العزاوي عن آل محمد مَا أقول فيهم إلا مَا قال ابن عثيمير من التومَان
اللي يْغَالِطْهمْ كذوب ممَاري ... تَسْري وتَلْقي في أَثَرْهُمْ رُوَامِيسْ
بطعون مثل مشلشلات العزالىِ ... ورخص الطعام الْيَا غَدَا لِهْ حَراريْسْ
وقال آخر في قصيدة يمدح بها فارس بن عبد الكريم: عيَالْ الَمْحَمَّدْ مِثْل فْرُوخَ الذِّيَابهْ وِالاَّ الْجواهر، غاليات بَالاثْمَان
الجرباء قال العزاوي الجرباء نبز وصل إليهم من أُمهم، والعرب لا يزالَوْن يتنابزون بأمثال هذه يقال إنه أصابها " مرض جلدي " فتركها أهلها ورحلَوْا إلى موطن آخر ثم تعافت فلزمها هذا الاسم ومن عادة البدو أن يتركوا الَمْصاب بالجدري ومَا مَاثله ويرحلَوْا عنه حتى يبرأُ أو يموت تخلصاً من عدواه ويراقبونه من بعيد ويضعون له مَا يحتاج إليه من أكل وشرب. وقبيلة أُمهم على مَا هو معروف، محفوظة وهي من الفضول من طيء " من بني لام ". وقال وهذه التسمية قديمة ترجع إلى أميرهم الأول محمد الذي يدعون به فيقال " آل محمد " والجرباء هذه أُم سالَمْ بن محمد الَمْذكور وهو الَمْحفوظ أيضاً ولَمْ يقطعوا في صحة تاريخها لقدم العهد. وهؤلاء لَمْ يصح مَا كان يشيع عنهم بعض العربان أنهم من الشرفاء، أو من البرامكة فعلقت في أذهان بعضهم، ونقل ذلك ابن خلدون في تاريخه وكذبه فهم من طيء كمَا قال الحيدري رحمَائهم؟ من آل محمد من طيء. ويؤيد هذا مَا قاله صاحب " مطالع السعود " عثمَان بن سند وقد سمعت بُنَيَّةَ ينتسب إلى طيء القبيلة الَمْعروفة..
وقد ذكر صاحب " قلب جزيرة العرب " أن الجرباء من قبيلة سنجارة، وفروعها إلى العامود والجرباء وبين أن من الجرباء آل حريز، والحسنة والبريج. والَمْنقول عنهم أن سنجارة قبيلة زوبعية وترجع إلى الحريث من طيء، والجرباء من طيء رأْساً وأَنها من بطونهم القديمة. وقال: هم آل محمد كمَا تقدم، ومحمد رأْس عمود نسبهم وأقدم من عرف من أجدادهم ممن لا يزال محفوظاً إلى الآن. ونبدأُ في تعريفهم من أحد أجدادهم مقرن بن محسن بن مشعل بن مَانع بن سالَمْ بن محمد، والَمْلحوظ أنه قد ابتلعت بعض الأسمَاء نظراً لعدم القطع الذي علَمْته من كثيرين منهم فلَمْ يتمكنوا من الحفظ التام.
مجرن " مقرن " جعيري الزيدان